خلال فترة الحمل، لا ترغب الأمهات في مواجهة المواقف التي تسبب لهن القلق. وخاصة تسمم الحمل الذي يحدث للأمهات في جميع أنحاء العالم. تشير المعلومات إلى أنه من بين كل 100 أم، سيكون هناك 4 أمهات مصابات بتسمم الحمل، حيث تعاني 80% منهن من أعراض خفيفة و20% منهن يعانين من أعراض شديدة للغاية. يحدث تسمم الحمل عادةً عند الأمهات اللاتي يبلغن من العمر 20 أسبوعًا من الحمل أو أكبر. السبب الدقيق غير معروف. هناك علاج واحد فقط. ولادة طفلك الصغير في أسرع وقت ممكن لذلك يجب على الأم الحامل ألا تهمل وتهتم بمراقبة نفسها حتى تتمكن من التعامل مع الأمر في الوقت المناسب.
تعرف على سمية الحمل
يحدث تسمم الحمل بسبب خلل في عملية زرع المشيمة. وبطبيعة الحال، يتم زرع المشيمة في بطانة جدار الرحم. لكن في الحالات التي تكون فيها الأم حاملاً بالتسمم، فإن المشيمة لن تنغرس بقوة. ونتيجة لذلك، ستعاني بعض أجزاء المشيمة من نقص الأكسجين ونقص الدم. وعندما ينخفض تدفق الدم إلى المشيمة، سيتم إفراز المواد السامة شيئاً فشيئاً في مجرى دم الأم. وفي مرحلة معينة، سيؤدي ذلك إلى مضاعفات مختلفة في جميع أنحاء الجسم، مثل السكتة الدماغية، وعدم وضوح الرؤية، وفشل الكبد، وما إلى ذلك. يجب عليك طلب العلاج في أقرب وقت ممكن. لأنه إذا كان الأمر خطيرًا بدرجة كافية فستكون هناك نوبات أيضًا. قد تكون هناك مخاطر جسيمة على وفاة كل من الأم والطفل.
الأشخاص المعرضون لخطر تسمم الحمل
الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بتسمم الحمل هم:
- الأشخاص الذين يعانون من السمنة الأوعية الدموية ليست جيدة هناك فرصة للتضييق بسهولة.
- أولئك الذين هم حامل بالفعل لا يقل عمرهم عن 35 عامًا.
- الأشخاص الذين لديهم عوامل وراثية أو أفراد من العائلة مصابون بتسمم الحمل.
- أولئك الذين يعانون من العقم
- الأشخاص الذين لديهم أكثر من طفل واحد
- أولئك الذين هم حامل بتوأم
- أولئك الذين هم حامل لأول مرة
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى وأمراض الغدة الدرقية وأمراض المناعة الذاتية (SLE) وغيرها.
العلامات التحذيرية لتسمم الحمل
تشمل التشوهات في الجسم التي قد تشير إلى تسمم الحمل ما يلي:
- تورم، وخاصة في اليدين والقدمين والوجه
- – زيادة الوزن بسرعة غير طبيعية في الأحوال الطبيعية، يزيد وزن الأم بمعدل 1.5 – 2 كيلوجرام شهرياً.
- لقد كنت أعاني من صداع شديد للغاية، وعلى الرغم من أنني تناولت الدواء، إلا أن حالتي لم تتحسن.
- يتحرك الطفل قليلاً، وهو صغير، وينمو ببطء.
- ارتفاع ضغط الدم 140/90 ملم زئبق
- اكتشاف البروتين في البول
- عدم وضوح الرؤية
- ألم أو مغص ضيق تحت المنطقة الشرسوفية أو القفص الصدري الأيمن.
مستوى خطورة المرض
لتسمم الحمل مستويات مختلفة من الشدة، بما في ذلك:
- في حالات مقدمات الارتعاج الخفيفة (مقدمات الارتعاج غير الشديدة)، سيكون لدى الأم الحامل ضغط دم أعلى من 140/90 ملم زئبقي ولكن ليس أعلى من 160/110 ملم زئبق. لم يتم العثور على أي مضاعفات حتى الآن.
- تسمم الحمل الشديد: سيكون لدى الأم الحامل ضغط دم أعلى من 160/110 أو تشوهات في أعضاء مختلفة مثل التهاب الكبد، وانخفاض وظائف الكلى، وانخفاض الصفائح الدموية. خلايا الدم الحمراء المكسورة، الخ.
- تسمم الحمل الشديد والتشنجات (Eclampsia ). تتشنج الأم الحامل، وتتوتر، وتفقد الوعي. وقد يحدث نزيف في الدماغ. إذا كنت في هذه المرحلة، يجب أن تتلقى العلاج في أسرع وقت ممكن. لأن هناك خطر على حياة الأم والطفل.
مضاعفات تسمم الحمل
تختلف مضاعفات تسمم الحمل في شدتها. المضاعفات التي تحدث للأم والطفل هي كما يلي:
- تشمل مضاعفات الأم النوبات، وانخفاض الصفائح الدموية، والوذمة الرئوية، والفشل الكلوي الحاد، والتهاب الكبد، ونزيف الدماغ. إذا كانت شديدة، هناك احتمال للوفاة.
- وتشمل المضاعفات التي يتعرض لها الطفل صغر الحجم، وبطء النمو، وانفصال المشيمة المبكر. إذا كانت شديدة، هناك احتمال للوفاة في رحم الأم.
تشخيص تسمم الحمل
يمكن تشخيص تسمم الحمل من خلال الفحص البدني، واختبار الدم، واختبار البول، والفحص بالموجات فوق الصوتية للنظر في نمو الجنين ومن ثم التقييم والتخطيط لمزيد من العلاج.
اختبار فحص
يمكن إجراء الفحص من خلال النظر في عوامل الخطر، وسحب الدم، واستخدام الموجات فوق الصوتية للنظر في تدفق الدم الذي يزود الرحم. من أجل النظر في إعطاء الأسبرين. للوقاية من تسمم الحمل والتي يمكن أن تقلل من حدوث تسمم الحمل بنسبة 60٪
علاج تسمم الحمل
يمكن علاج تسمم الحمل عن طريق عملية قيصرية. سوف يأخذ الطبيب بعين الاعتبار عمر الحمل بشكل أساسي. إذا كان عمر الحمل قصيرًا جدًا، فسيقوم الطبيب بإعطاء دواء لتحفيز الرئتين ثم يفكر في عدد الأيام التي يمكن أن يستمر فيها هذا الدواء في رحم الأم. ولكن إذا كنت حاملاً بما يكفي للولادة سيقوم الطبيب بإجراء عملية قيصرية أو تسريع الولادة المهبلية لوقف شدة المرض. بعد إجراء عملية قيصرية ناجحة، يجب رعاية الطفل في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة حتى يصبح الطفل بصحة جيدة. أما بالنسبة للأم، فخلال 24 ساعة بعد الولادة، هناك احتمالية لارتفاع ضغط الدم والنوبات. لذلك يجب على الأطباء المراقبة عن كثب. في أغلب الأحيان، يعود جسم الأم إلى طبيعته خلال أسبوعين، لكن إذا استمرت الأعراض ولم تتحسن، يجب مراجعة الطبيب المختص بالتفصيل.
منع تسمم الحمل
يمكن الوقاية من تسمم الحمل عن طريق إجراء فحوصات ما قبل الولادة بشكل صارم ومنتظم كما هو محدد من قبل الطبيب. لأنه إذا كان هناك خلل فالطبيب سوف يعالجه على الفور. قد يصف طبيبك الأسبرين لإذابة جلطات الدم. لكن يجب إيقاف الدواء قبل أسبوع من الولادة لمنع تجلط الدم أثناء الولادة القيصرية أو الولادة الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأم الحامل ملاحظة الأعراض التي تحدث. إذا كان هناك تورم أو زيادة سريعة ومفرطة في الوزن بشكل غير عادي. أعاني من صداع شديد ولا يزول بعد تناول الدواء. قد يكون هناك خطر الإصابة بتسمم الحمل. تذكري دائمًا أنه كلما عرفت ذلك مبكرًا وعالجته مبكرًا، سيساعد ذلك في تقليل شدة ما سيحدث لكل من الأم والطفل.