السكتة الدماغية يمكن أن تحدث لأي شخص في أي عمر
وفقا لبيانات من شعبة الاستراتيجية والتخطيط في وزارة الصحة العامة، السكتة الدماغية هي السبب الرئيسي الثاني للوفاة في تايلاند بعد السرطان. على الرغم من أن السكتة الدماغية أكثر شيوعا في كبار السن، فإنها يمكن أن تحدث لأي شخص في أي عمر. في الواقع، تظهر الأبحاث أن السكتات الدماغية آخذة في الارتفاع بين الأشخاص الأصغر سنا. لذلك، من المهم معرفة عوامل الخطر والعمل على منع تلك العوامل التي يمكن إدارتها.
ما هي السكتة الدماغية؟
تحدث السكتة الدماغية عندما ينقطع أو يقل تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما يحرم أنسجة الدماغ من الأكسجين والعناصر المغذية. قد تحدث السكتة الدماغية بسبب انسداد الشريان أو تسرب أو انفجار أحد الأوعية الدموية. يمكن أن يسبب في بعض الأحيان إعاقات مؤقتة أو دائمة، اعتمادا على مدة حرمان خلايا الدماغ من تدفق الدم والجزء المصاب.
آثار السكتة الدماغية
تعتمد تأثيرات السكتة الدماغية في المقام الأول على موقع الانسداد ومدى نسيج الدماغ المصاب.
Left Brain |
Right Brain |
Paralysis on the right side of the body |
Paralysis on the left side of the body |
Ability to speak and understand language | Problems judging distance, size, and position |
Slow, cautious behavioral style | Quick, inquisitive behavioral style |
Loss of right side vision in each eye | Loss of left side vision in each eye |
إذا كان الضرر في المخيخ، فسوف يتأثر التنسيق والحركة. عندما تحدث السكتة الدماغية في جذع الدماغ، اعتمادا على شدة الإصابة، يمكن أن تؤثر على التنفس أو ضربات القلب. يمكن تقييم شدة السكتة الدماغية عن طريق قياس العجز العصبي المرتبط بالسكتة الدماغية.
الأسباب
قد تعتقد أن السكتات الدماغية تحدث فقط لكبار السن، ولكن الخبراء يقولون أنك لا تكون صغيرا جدا أبدا بسبب السكتة الدماغية. هناك 3 أسباب رئيسية كما هو موضح أدناه.
- يحدث تصلب الشرايين بنسبة 80٪ تقريبا من السكتات الدماغية بسبب تصلب الشرايين، وهي نفس عملية تضييق وتصلب الشرايين التي تسبب النوبات القلبية. عوامل الخطر هي العمر وارتفاع ضغط الدم والسكري وفرط شحوم الدم والتدخين وشرب الكحوليات وأمراض الأوعية الدموية والسمنة. يعد الشخير عند الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن عامل خطر للإصابة بالسكتة الدماغية، حيث يمكن أن يقلل من كمية الأكسجين التي تصل إلى الدماغ.
- السكتة الدماغية الصمية عندما تنتقل جلطة دموية تتشكل في منطقة مختلفة من الجسم إلى الأوعية الدموية في الدماغ، حيث تصبح كبيرة جدا بحيث لا يمكن المرور عبرها. عوامل الخطر هي الرجفان الأذيني، وأمراض القلب الصمامية، واحتشاء عضلة القلب، وتضخم القلب. السكتة الدماغية عند الشباب توجد عند أولئك الذين يمارسون الرياضات/الأنشطة المتطرفة مثل القفز بالبانجي. هناك عامل خطر آخر وهو النساء بعد الولادة اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل الفموية.
- حوالي 20٪ من السكتات الدماغية هي سكتات دماغية نزفية. تحدث السكتة الدماغية النزفية عندما يتسرب أحد الأوعية الدموية في الدماغ أو يتمزق. يمكن أن ينتج النزف الدماغي عن العديد من الحالات التي تؤثر على الأوعية الدموية. يتمثل عامل الخطر المهم في إرتفاع ضغط الدم.
الأعراض
- شلل أو خدر في الوجه أو الذراع أو الساق
- صعوبة في التحدث والتفاهم والرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما
- سلس البول في المثانة والأمعاء في الحالات الشديدة
عوامل الخطر
- تصلب الشرايين – تصلب الشرايين، وارتفاع تركيز الهيموغلوبين
- السمنة، فرط شحميات الدم
- أمراض القلب، وعدم انتظام ضربات القلب
- التدخين
- إرتفاع ضغط الدم
- مرض السكري
- كبار السن
- إستخدام هرمون الإستروجين
- مخاطر أعلى في الأمريكيين من أصل أفريقي
- الجنس – زيادة خطر الإصابة في الذكور
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
- الأنشطة التي تنطوي على التواء قوي في الرقبة يمكن أن تؤدي إلى تشريح الشرايين
الرقم السحري “4،5”
كلما عرفت علامات السكتة الدماغية بشكل أسرع وطلبت الرعاية الطبية، كلما زادت أحتمالية نجاحك في الشفاء. الرقم السحري هو 4.5 ساعة. هذه هي الفترة الذهبية من السكتة الدماغية.
- في غضون 4.5 ساعات بعد بدء أعراض السكتة الدماغية
سيطلب الطبيب إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي لرؤية صورة مفصلة للدماغ والضرر. العلاج الذهبي القياسي للسكتة الدماغية الإقفارية هو حقن منشط البلازمينوجين النسيجي المؤتلف (rtPA). ومن الناحية المثالية، يعطى هذا الدواء الفعال الذي يخترق الجلطة بعد 4.5 ساعة من بدء أعراض السكتة الدماغية. يعيد هذا الدواء تدفق الدم عن طريق حل الجلطة الدموية المسببة للسكتة الدماغية، وقد يساعد الأشخاص الذين تعرضوا لسكتات دماغية على التعافي بشكل كامل. - للمرضى الذين يأتون إلى المستشفى في وقت متأخر عن 4.5 ساعة ولكن في غضون 24 ساعة
قد يستخدم الأطباء القسطرة لإدخال جهاز في الوعاء الدموي المسدود في الدماغ واحتجاز الجلطة وإزالتها. يكون هذا الإجراء مفيدا بشكل خاص للأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول على حقن rtPA. سيقيم أختصاصي الأشعة التداخلية المريض ما إذا كان هذا الخيار العلاجي مناسبا.
العلاج
سيركز الطبيب على مساعدتك على إستعادة أكبر قدر ممكن من الوظائف والعودة إلى العيش باستقلالية. يعتمد تأثير السكتة الدماغية على كمية الأنسجة المتضررة ومنطقة الدماغ المعنية. سيختار الطبيب العلاج بناء على الشدة والأعراض.
رأب الوعاء
عادة ما يصل الجراح إلى الشرايين السباتية من خلال شريان في الفخذ. هنا، يمكن للجراح التنقل بأمان إلى الشرايين السباتية في رقبتك. ثم ينفخ بالون لتوسيع الشريان الضيق. ثم يمكن إدخال دعامة لدعم الشريان المفتوح.
الجراحة
يمكن إجراء جراحة طفيفة التوغل لفتح الشريان المسدود في الدماغ. يوفر تخطيط كهربية القلب ثنائي المستوى (تصوير الأوعية الدموية بالطرح الحيوي الرقمي) تصورا لتدفق الدم داخل الأوعية الدماغية وهو أمر ضروري لتشخيص السكتة الدماغية وعلاجها. بهذه التقنية الجديدة، يمكن القيام بإجراءات طفيفة التوغل داخل الأوعية الدموية لتحل محل الحاجة إلى عملية جراحية مفتوحة. قد يدخل الأطباء قسطارا عبر شريان في الفخذ ويربطه بالدماغ. وبعد ذلك، يمكن إستخدام القسطرة لضخ جهاز في الوعاء الدموي المسدود في الدماغ وإزالة الجلطة أو حقن الدواء الذي ينفجر الجلطة.
الدواء
- مضادات التخثر: الوقاية من ال جلطات الدموية عن طريق تغيير التركيب الكيميائي للدم بطريقة تمنع حدوث الجلطات
- مضادات الصفيحات: تقليل تكدس الصفيحات الدموية وتثبيط تكوين الجلطة
- حاصرات قنوات الكالسيوم: تعمل كعامل وقاية عصبية بعد النزف تحت العنكبوتية
- التخثر: يحل الجلطات الدموية ويعيد تدفق الدم إلى الدماغ
إذا كان المريض يعاني من أي أمراض مصاحبة أخرى مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وفرط شحميات الدم، فينبغي معالجة هذه الحالات أيضا مع علاج السكتة الدماغية.
إعادة التأهيل من السكتة الدماغية
يمكن للشفاء المبكر وإعادة التأهيل تحسين الوظائف وأحيانا التعافي بشكل ملحوظ لشخص أصيب بسكتة دماغية. يجب أن تبدأ إعادة التأهيل المبكرة في وحدة العناية المركزة في أقرب وقت ممكن. وهذا يساعد المريض على التعافي بسرعة ومنع المضاعفات الأخرى مثل الالتهاب الرئوي والخثار الوريدي العميق وانسداد مجرى الهواء. يجب على المريض والعائلة العمل مع الأطباء ومنسقي السكتة الدماغية من أجل تحقيق أهداف التعافي من السكتة الدماغية.
- العلاج الطبيعي: تحسين الحركة والتوازن واقتراح تمارين لتقوية عضلات المشي والوقوف والأنشطة الأخرى
- العلاج المهني: تدبير الأنشطة اليومية مثل تناول الطعام أو الاستحمام أو إرتداء الملابس أو الكتابة أو الطهي
- علاج النطق: إعادة تعلم المهارات اللغوية (التحدث والقراءة والكتابة) والمساعدة في مشاكل البلع
- الوظيفة المعرفية: مساعدة المريض بالمهارات المعرفية مثل التعلم والتذكر والفهم
- الاكتئاب والدعم النفسي الاجتماعي: الوقاية من الاكتئاب والدعم النفسي
تختلف شدة مضاعفات السكتة الدماغية وقدرة المريض على التعافي بشكل كبير. الهدف من إعادة التأهيل من السكتة الدماغية هو مساعدة المريض على إعادة تعلم المهارات التي فقدت عندما أصابت السكتة الدماغية جزءا من الدماغ. سيقرر الطبيب خطة العلاج المناسبة لكل مريض.
فحص السكتة الدماغية: اكتشاف الانسداد مبكرا
معرفة عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية واتباع توصيات طبيبك وتبني نمط حياة صحي هي أفضل الخطوات التي يمكنك إتخاذها للوقاية من السكتة الدماغية. كما يمكن أن تساعد إختبارات الفحص على اكتشاف الشذوذ مبكرا.
تخطيط الصدى عبر القحف (TCD)
هذه طريقة غير باضعة بالموجات فوق الصوتية تستخدم لفحص الدورة الدموية داخل الدماغ. أثناء مرض TCD، تنتقل الموجات الصوتية غير المسموعة من خلال أنسجة الجمجمة. تعكس هذه الموجات الصوتية تحرك خلايا الدم داخل الأوعية الدموية، مما يسمح لاختصاصي الأشعة بتفسير سرعتها واتجاهها. يتم تسجيل الموجات الصوتية وعرضها على شاشة الكمبيوتر.
الموجات فوق الصوتية السباتية المزدوجة
الازدواج السباتي هو إختبار بالموجات فوق الصوتية يظهر مدى تدفق الدم عبر الشريانين السباتي والفقرات. يقع كلا الشريانين في الرقبة، ويقدمان الدم مباشرة إلى الدماغ. ويمكنه اكتشاف اللويحات أو الانسداد أو تضييق الشرايين التي هي خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
معرفة عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية واتباع توصيات طبيبك وتبني نمط حياة صحي هي أفضل الخطوات التي يمكنك إتخاذها للوقاية من السكتة الدماغية. يضمن مستشفى بانكوك الرعاية المتخصصة للمرضى الذين يعانون من أكثر السكتات الدماغية صعوبة طوال فترة تشخيصهم وعلاجهم وتعافيهم.