لا تعد المشاكل البيولوجية للفم والأسنان هي المشكلة الرئيسية التي تتطلب علاجها لسلامة الأسنان واللثة فحسب، بل أصبحت الابتسامة الجميلة أيضًا من الرغبات الأساسية التي يطمح المريض في الحصول عليها، إلى جانب رغبته في أن تتكامل الابتسامة الجميلة مع الخصائص الجسدية والعاطفية لديه، ولتحقيق ذلك يجب على فريق طب الأسنان السعي وراء التطوير والتحسين من طريقة الأداة على اختلاف ما كانوا يقدمون بها من الماضي، فكانت التقنيات الحديثة ساعدت في تحقيق هذا الهدف، حيث تساعد الابتسامة الرقمية في زيادة الإدراك لقيمة الأسنان وضرورة معالجتها، وهي من إحدى الوسائل التواصلية بين المرضى وطبيب الأسنان، ففي الابتسامة الرقمية يشترك المريض مع الطبيب في اتخاذ القرار، إذ يمكن للمريض أن يرى بنفسه نتائج التصميم النهائية قبل الخضوع لأي تدخل طبي، لذلك تعد تقنية الابتسامة الرقمية مثيرة للإعجاب فهي تخلق التواصل الاجتماعي بشكل أفضل، بالإضافة إلى أنها تعطي نتائج أكثر كفاءة وجديرة بالثقة.
والابتسامة الرقمية ذات الثنائية أو الثلاثية الأبعاد صممت باستخدام منصة برمجية متعددة التخصصات، يمكنها أن تساعد فريق أخصائي طب الأسنان في: التصوير الدقيق– وفهم العلاقة بين الشفاه واللثة والأسنان– والتصميم الذي يجب عليه القيام به– والترميم (المؤقت والنهائي) وفقًا للخطة الافتراضية، فهذه التقنية ليست لمجرد تعديل الفم والأسنان وتجميلهما، ولكنها وسيلة التواصل بين الأطباء ومختبرات الأسنان والمريض؛ ليعملوا معًا على إنشاء ابتسامة المريض بكل يسر وسهولة.